الإعلامى خالد مصطفى يكتب : حملات الإخوان فى الخارج تستلزم تكاتف قوى الشعب مع الرئيس
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014 أصبح هدفا رئيسيا لانتقادات متواصلة من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها في الخارج إلى جانب أطراف معارضة أخرى هذه الحملات تأخذ أشكالا متعددة وتستند إلى أدوات إعلامية ورقمية وسياسية مما يجعلها تبدو وكأنها منظمة وممنهجة
فلم يعد خافيًا على أحد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يواجه موجة عنيفة ومتواصلة من الهجوم الإعلامي والسياسي تقودها جماعة الإخوان وأنصارها في الخارج مدعومة بمنصات إعلامية تبث من دول إقليمية وأوروبية هذه الموجة ليست مجرد انتقادات عابرة بل هى أقرب إلى حملة ممنهجة تستهدف ضرب ثقة الشعب في قيادته وتشويه صورة الدولة المصرية أمام المجتمع الدولي وطبيعة الحملة ممولة بالكامل من جماعة الإخوان المسلمون بعد إزاحتهم عن السلطة في 2013 تبنوا خطابا معاديا للنظام ويعتبرون أن السيسي هو المسؤول الأول عن ما يسمونه الانقلاب العسكري مع أنها كانت ثورة شعب وأعترف بها العالم
فالإخوان المسلمون منذ سقوط حكمهم عام 2013، اعتبروا السيسي خصمهم الأول فحوّلوا معركتهم معه إلى معركة وجودية عبر خطاب إعلامي يحاول دائما إلى نزع الشرعية عن النظام وقد استخدموا الإعلام الخارجي من خلال قنوات تبث من تركيا وقطر ولندن وأوروبا و منصات أعلامية متعددة لتكرار إرسال رسائل معارضة تركز على قضايا حقوق الإنسان الاقتصاد والشرعية السياسية وبالفعل استخدمت بعض القنوات والمنصات الرقمية أعادة تدوير هذا الخطاب بشكل مستمر لتصوير مصر وكأنها دولة مأزومة لا تعرف الاستقرار
كما استخدمت الجماعة وسائل التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية في نشر الفيديوهات والشائعات والرسائل الموجهة بهدف التأثير في الرأي العام المصري والدولي وقد حاولوا ايضاً تضخيم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية مثل التضخم والأسعار والدين العام مع تجاهل
أو التقليل من حجم المشروعات القومية الكبرى التى شهدتها مصر فى عهد الرئيس السيسى
كما لعبت جماعة الاخوان على ملف حقوق الإنسان كإبراز قضايا المعتقلين والنشطاء السياسيين وطرحها كدليل على غياب الديمقراطية كما وصفوا المشروعات القومية بأنها مظاهر استعراضية رغم أنها غيرت وجه البنية التحتية للدولة
كما استغلت الجماعة الأحداث الإقليمية (الحرب في غزة – العلاقات مع الغرب) للتأثير على صورة مصر الخارجية ومحاولة استغلال أي موقف اقليمى بصورة سيئة للتشكيك في الدور المصري ولكن كان الرد المصرى حاسما حيث وصفت هذه الحملات بأنها مؤامرة ممنهجة تستهدف النيل من استقرار مصر وتشويه إنجازاتها وقد تصدى الإعلام الوطني للروايات المضللة وساهم فى إبراز ما تحقق من نجاحات على أرض الواقع
كما ركزت المؤسسات الرسمية للدولة بأن الانتقادات مبالغ فيها وأن مصر تواجه حرب شائعات تقودها جماعات معادية وعلى رأسها الإخوان وجعلت الإدارة المصرية الإنجازات كحائط صد بداية من العاصمة الإدارية الجديدة إلى شبكة الطرق العملاقة إلى مشروعات الطاقة والغاز
ومشروعات البنية التحتية، وتطوير القوات المسلحة، باعتبارها شواهد على جدية الدولة في بناء مستقبل الدولة ولو نظرنا لهذا الأمر وحاولنا تقييمه سنجد أن هناك نشاطا معارضا منظما من الإخوان في الخارج خاصة ضد الرئيس السيسي من خلال الإعلام الرقمي لكن ليس كل النقد الخارجي جزءً من مؤامرة إخوانية فهناك منظمات حقوقية دولية وناشطون مستقلون لهم دوافع مختلفة الحملة فى مجملها تبدو ممنهجة لكونها متكررة ومنسقة عبر عدة منصات ومركزة على نقاط ضعف محددة لكن تأثيرها داخل مصر محدود بسبب السيطرة الإعلامية لكنها أقوى على المستوى الدولي حيث تساهم في تشكيل صورة مصر في ملفات حقوق الإنسان والديمقراطية بصورة غير جيدة فى محاولة لتسوية صورة مصر وعرقلة تحركاتها الدبلوماسية
فالرئيس السيسي بيتعرض بالفعل لحملة قوية في الخارج تقودها جماعة الإخوان وتستغل وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لتضخيم الانتقادات فهذه الحملات ممنهجة في بعض جوانبها لكنها ليست المصدر الوحيد للانتقادات إذ تلتقي معها أطراف أخرى تختلف دوافعها وفي النهاية يبقى تأثير هذه الحملات مرتبطا بقدرة الدولة المصرية على مواجهة الأزمات الداخلية وإقناع الرأي العام بإنجازاتها
فالرئيس السيسي يقف اليوم بين إنجازات ضخمة في الداخل وحملات ممنهجة من الخارج الإخوان يحاولون عبر الإعلام الرقمي أن يفرضوا روايتهم لكن نجاح الدولة في كسب ثقة شعبها واستمرار مشروعاتها القومية يظل هو السلاح الأقوى لإفشال تلك الحملات لأن مصرنا الغالية أمانة في أعناقنا جميعا ما بين أيدينا حضارة عمرها آلاف السنين وأرض باركها الله وشعب قادر على صنع المستحيل حين يتحد
اليوم ونحن نواجه تحديات جسام في الداخل والخارج لا سبيل لحماية الوطن إلا بالوحدة والتكاتف يد واحدة وقلب واحد يدافع وصوت واحد يقول تحيا مصر إن وقوفنا اليوم خلف دولتنا وقيادتنا ليس مجرد اختيار بل واجب وطني وأخلاقي بالاتحاد نصون أرضنا وحدودنا وبالعمل نكتب مستقبل أولادنا وبالإخلاص نثبت للعالم أن مصر عصية على الانكسار فلنجعل من حب مصر قوة ومن اختلافاتنا تنوعا ومن وحدتنا سلاحا معا نحمي وطننا ونبنيه ونرفع رايته عالية خفاقة إن هذا الوطن لم يُبنى عبر تاريخه الطويل إلا بسواعد أبنائه ولم يحمِه من أطماع الطامعين إلا وحدة شعبه وإيمانه بأن مصر فوق الجميع فاليوم ونحن نواجه تحديات كبرى وأطماعا لا تنتهي فإن مصر في حاجة إلى كل يد صادقة وكل قلب نابض بالانتماء وكل صوت يردد من أعماقه لن تُمس أرضنا ولن تُكسر إرادتنا فالرئيس عبدالفتاح السيسى لا يستطيع أن يحقق الإنجاز لوحده والحكومة لا تستطيع أن تصون الوطن وحدها إنما أنتم الشعب أنتم السند الحقيقي والدرع الحامي والقوة التي لا تُقهر فلنجعل من اختلافاتنا قوة ومن حبنا لمصر طاقة ومن وحدتنا جدارا منيعا يصد كل مؤامرة ويهزم كل طاغية ولنعمل معا يدا بيد جيشا وشعبا قيادةً وأمةً لنحفظ لمصر أمنها واستقرارها ونمضي بها نحو مستقبل يليق بتاريخها وحضارتها تحيا مصر قوية موحدة تحيا مصر عصية على الانكسار تحيا مصر دائما وأبدا