الاعلامى خالد مصطفى يكتب : زحام المرشحين أربك جميع الحسابات فى أنشاص
تشهد إنشاص حالة غير مسبوقة من الحراك الانتخابي بعد الازدياد الملحوظ في عدد المرشحين ليصل حتى الآن إلى أربعة مرشحين الأمر الذي وضع الجميع أمام معادلة صعبة في الاختيار حيث لم تعرف إنشاص في تاريخها القريب مثل هذا القدر من الزخم الانتخابي كما تعرفه اليوم ليصبح كل شارع فيها منبراً وكل بيت خلية نقاش وكل جدار يحمل وجهاً جديداً يعد الناس بالغد الأفضل ازدحم المشهد بالأسماء حتى ضاق بهم الحلم نفسه ووقف الناخب حائراً أمام بحر من الشعارات والابتسامات والوعود فبين وعود انتخابية متشابهة وبرامج متقاربة في الشعارات يجد المواطن نفسه حائراً بين كثرة الأسماء وتعدد الانتماءات بينما ترتفع وتيرة المنافسة يوماً بعد يوم في شوارع وعزب إنشاص ويرى متابعون أن هذا الزخم الانتخابي يعكس اهتماماً متزايداً بالشأن العام لكنه في الوقت ذاته يجعل القرار النهائي أكثر تعقيداً حيث يبحث المواطن عن من يملك الكفاءة والقدرة الحقيقية على خدمة الناس لا عن مجرد الشعارات حيث تحولت إنشاص فجأة إلى مشهد إنتخابى عبثى واصبحت ساحة تعج بالأسماء واللافتات والوعود ازدحمت الشوارع بالمرشحين وتعددت الوجوه والشعارات حتى بات المواطن أمام مهمة شاقة كيف
يختار من بين هذا الطيف الواسع من الطامحين في المقاهي والبيوت والطرقات يدور حديث واحد مين نختار فالجميع يتحدث عن خدمة الناس والجميع يرفع شعار التنمية والتغيير لكن الأصوات المتداخلة تُصعّب التمييز بين الصادق في نواياه والباحث عن مقعد فحسب
ومع كل يوم سوف تزداد إنشاص سخونة واهتماماً في مشهد يعكس حيوية الحياة السياسية من جهة، وحيرة المواطن الباحث
عن الأجدر بثقته من جهة أخرى ويبقى السؤال الأكبر عالقاً في الأذهان هل سينتصر الوعي على العاطفة وهل سيحسن أهل إنشاص الاختيار
فى وسط هذا الزحام الذي لم تشهده من قبل في إنشاص اليوم السياسة ليست حديث نُخب ولا مجالس خاصة بل نبض يومي في الأسواق والمقاهي وممرات القرى الكل يتحدث والكل يَعِد والكل يَنتظر لكن
في زحمة هذا الصخب يبحث المواطن عن صوت واحد صادق عن مَن يراه لا مَن يُراه عن من يعمل بصمت أكثر مما يتكلم فالبلد أصبحت تتأرجح بين الأمل والتوجّس بين شغف التغيير وخوف التكرار فالمشهد جميل في حيويته لكنه مربك في تعدده وكأن البلدة الصغيرة أصبحت مرآة كبيرة تعكس وجه الوطن كله حيوية لا تهدأ ورغبة صادقة في الإصلاح وصراعاً بين الوعود والوعي وفي النهاية سيبقى الصوت الأخير في يد الناس هم وحدهم من يملكون أن يفرزوا الذهب من الغبار وأن يُثبتوا
أن كثرة المرشحين لا تعني ضياع البصيرة بل امتحانها