السيد المصيلحى يكتب: الاسماعيلي يغرق في بحر الظلمات ـ كفاكم عبثًا بتاريخ القلعة الصفراء

الإسماعيلي يغرق في بحر الظلمات. ما يحدث داخل النادي الإسماعيلي هو بكل المقاييس عار وخيانة عظمى لكيان كان يومًا من أعظم الكيانات الرياضية في مصر. يومًا بعد يوم يُمحى سطر جديد من تاريخه، ويُستبدل بسطر من الفوضى والاستهانة والضياع.
إن مجلس إدارة النادي الإسماعيلي ضحّى بما تبقى من تاريخ هذا النادي، بقصد أو بدون قصد، بسرقة أو سمسرة أو غيرها… والنتيجة واحدة: الإسماعيلي في طريق بلا عودة، تذكرة ذهاب بلا رجوع.
لا لوم على جهاز فني قليل الحيلة، ولا على لاعبين صغار أمامهم سنوات حتى يستطيعوا حمل لواء النادي. اللوم كل اللوم على مجلس إدارة فاشل، أشخاص كخيال المآتة يجلسون دون أن يحركوا ساكنًا، أنجزوا مهمتهم على أكمل وجه وقضوا على ما تبقى من اسم وتاريخ الإسماعيلي، وما زالوا مستمرين في العناد حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
الجميع أهان الإسماعيلي وضربه في مقتل:
قيادات حكومية أولها محافظ لا يعرف قيمة هذا النادي لشعب الإسماعيلية.
وزير رياضة لا يرى من الألوان إلا الأحمر والأبيض.
جمهور مغلوب على أمره لا يملك إلا صرخات على الفيس بوك.
واهم من يعتقد أن الحال سيتبدل في يناير المقبل؛ فالوضع الحالي ينذر أن الإسماعيلي سيكون أول الهابطين قبل أن يأتي يناير أو فبراير أو مارس.
الوضع العام يُنذر بكارثة حقيقية. قنابل موقوتة تسير في صدور كل مشجع عاشق لهذا الكيان، وإذا انفجرت ستصيب الجميع على الأصعدة الرياضية والاقتصادية والأمنية.
إن لم نستفق الآن ونضغط على مجلس الإدارة للرحيل وترك النادي للدولة لكي تنتشله مما هو فيه، فاذهبوا من الآن وصلّوا صلاة الجنازة وشيّعوا الإسماعيلي إلى مثواه الأخير واحتفظوا بالذكريات فقط… فلم يتبقَ من النادي الإسماعيلي سوى اسمه.
الرسالة إلى من يهمه الأمر:
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي
السيد وزير الشباب والرياضة
السيد محافظ الإسماعيلية
إن الإسماعيلي ليس مجرد نادٍ رياضي، بل هو كيان يمثل تاريخ مدينة بأكملها ورمزًا لملايين العاشقين. نطالب بتدخلكم الفوري لإنقاذ ما تبقى من هذا الصرح قبل أن يُدفن حيًّا.
الله المستعان….