القنال نيوز - صحيفة الكترونية ورقية أخبارية يومية شاملة

السيد المصيلحى يكتب : جريمة مكتملة الأركان بحق النادي الإسماعيلي


منذ اللحظة التي تولّى فيها هذا المجلس إدارة النادي الإسماعيلي، بدأت رحلة الحفر لقبر كبير يُدفن فيه الكيان العظيم حيًّا. يومًا بعد يوم، ومع كل قرار خاطئ، كان يتسع هذا القبر ليبتلع تاريخًا وكيانًا وجماهيرًا. لم يتركوا شيئًا إلا وأجهزوا عليه: التاريخ، قطاع الناشئين، وأحلام الملايين.
دفن التاريخ وتصفية الهوية
أول ما دُفن كان تاريخ النادي المجيد، ثم أعقبه قطاع الناشئين، شريان المستقبل وروح الإسماعيلي. ظل المجلس واقفًا متفرجًا، يراقب المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يهيلوا عليه التراب، وكأنهم يشيّعون جثمان كيان بحجم قارة من الفرح والبطولات.
جريمة قتل متكاملة الأركان
ما يحدث ليس مجرد فشل إداري؛ بل جريمة قتل متكاملة الأركان. أيادٍ ملطخة بالدماء، وثياب متسخة بالخيانة، وضمائر غائبة. قتلوا مصدر سعادة شعب كامل، وحوّلوا الفرح إلى حزن، والأمل إلى وجع. لقد ارتكبوا خيانة تاريخية بحق مدينة بأكملها، وكيان ارتبط بوجدان مصر كلها.
عناد وتشبث بالكراس
كل المؤشرات كانت تنذر بهذه الكارثة، وكان بالإمكان تفادي الانهيار لو استجابوا من البداية ورحلوا. لكنهم أصروا على التشبث بالكراسي، وعلى العناد الذي أوصل النادي إلى طريق مسدود. نبذهم الجميع: الأرض، الناس، والمجتمع. ومع ذلك بقوا في مقاعدهم غير عابئين بما ارتكبوه.
من القمة إلى البحث عن التعادل
اليوم، وبعد أن كان الإسماعيلي مصدر رعب للمنافسين داخل الإسماعيلية وخارجها، أصبح الحلم أن نخرج بالتعادل. من فريق يُهاب إلى فريق يبحث عن البقاء بأي ثمن. مفارقة موجعة تختصر حجم الكارثة التي صنعها هذا المجلس.
لقد جاء اليوم الذي نقول فيه: عظم الله أجركم في النادي الإسماعيلي. التاريخ لن يرحم، والجماهير لن تنسى. سيبقى هذا المجلس وصمة عار، ورمزًا للخيانة والعناد والفساد.
وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من قتل هذا الكيان العظيم
النادي ضاع
النادي ضاع

اترك رد