حسام غالي من الكابيتانو إلى عنوان الفتنة داخل القلعة الحمراء ـ بقلم الاعلامى خالد مصطفى

حسام غالي اسم كبير في تاريخ الكرة المصرية والنادي الأهلى لكن الحقيقة أن بعض المواقف التي ارتبطت به كانت مثار جدل واسع داخل القلعة الحمراء فالبعض يرى فيه قائد وصاحب التاريخ الذهبي مع الفريق بينما يراه آخرون رمزا للفتنة والانقسام بسبب تدخلاته في ملفات الإدارة واللاعبين فهو الاسم الذي سكن قلوب جماهير الأهلي لاعبا لكنه تحول مع مرور الوقت إلى عنوان للجدل داخل القلعة الحمراء لم يختلف اثنان على موهبته وقيمته الفنية في المستطيل الأخضر ولم يشكك أحد في غيرته على الشعار لكن الإشكالية الكبرى أن ما كان يُحسب له في الملاعب تحول في دهاليز الإدارة إلى صورة من صور الفتنة والانقسام لم يعرف الأهلي لاعبا أثار كل هذا الجدل بعد اعتزاله مثل حسام غالي فقد دخل التاريخ لاعبًا ورمزا للفانلة الحمراء لكن حين انتقل من المستطيل الأخضر أصبح صورة من صور الفتنة التي أربكت استقرار القلعة الحمراء من الواضح أن غالي لم يتقن فن التوازن نظرا لأن شخصيته الحادة كانت نقطة قوته كلاعب صارت سلاحا ذو حدين في العمل الإداري وجماهير الأهلي انقسمت حوله فريق يراه الكابيتانو الذي لا يخشى قول الحق حتى لو اشتعلت الحرائق وفريق آخر يعتبره سببا رئيسيا في تصاعد الأزمات وتمزيق الصفوف لأنه لم يُفرق بين روح الغيرة على الكيان وبين ضرورة الحكمة في إدارة الخلافات لقد عاش غالي بين حب الجماهير التي اعتبرته صاحب الغيرة وبين انتقادات وصلت إلى حد اتهامه بإشعال الخلافات وهنا تكمن الصورة المتناقضة لاعب مُخلص رفع الكؤوس وأبكى الجماهير بغيرته، وفي نفس الوقت كان حاضرا في كواليس صاخبة أحيانا أربكت الاستقرار من الواضح إن غالي شخص عنيد فإما أن يكون قائدا أو طرفا في أزمة مشتعلة أحيانا تراه وكأنه صوت الحق الذي لا يخشى المواجهة وأحيانا أخرى بدا كمن يسكب الزيت على النار فتتعالى الأصوات حول دوره في إرباك الصفوف وإشعال الخلافات لذلك حملته الجماهير جزءا من مسؤولية التوتر الذي يطفو على السطح بين الحين والآخر فالقلعة الحمراء أكبر من الأشخاص والتاريخ أثبت أن الأهلي لا يتوقف عند نجم مهما بلغت قيمته فالأهلي كيان أكبر من الجميع ومن يحفظ تاريخه يعرف أن من يزرع فتنة يخرج ومن يثير ضجيجا يخفت صوته أمام صلابة المؤسسة والتاريخ سيذكر أن حسام غالي قدم للأهلي الكثير لاعبا لكنه ترك وراءه أسئلة صعبة هل خانته خبرته الإدارية أم أنه لم يدرك أن القيادة بعد الاعتزال ليست صخبا وصداما بل حكمة وهدوء واحتواء لأن مايحدث الآن صورة من صور الفتنة داخل الأهلي لكنها أيضا مرآة تذكرنا بأن الانتماء لا يكفي وحده وأن القيادة ليست فقط في شارة الكابتن بل في القدرة على صناعة التوافق والحفاظ على وحدة الكيان فالقلعة الحمراء كيان عظيم لا يقف عند لاعب أو إداري لكن تظل سيرة حسام غالي درسا في أن النجومية وحدها لا تكفي وأن القيادة الحقيقية تُقاس بقدرتك على لم الشمل لا لتعميق الانقسام وقد أثبتت كل التجارب بأن النادى الأهلي لا يُدار بالانفعالات ولا يهتز بشخص مهما كان اسمه وسيظل الكيان ثابتا بينما تبقى تجربة حسام غالي شاهدا على أن النجومية لا تساوي شيئا إذا تحولت إلى فتنة تهدد وحدة الصف