القاهرة تؤكد أن أي تهور أو تجاوز للخطوط الحمراء سيُقابل بعواقب وخيمة لا تحتمل التأويل كان هذا هو مضمون التحذير شديد اللهجة الذى وجهته مصر إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة واوضحت مصر ان أمنها القومي وأمن المنطقة ليس ساحة للمغامرات السياسية أو العسكرية لأن مصر بعراقتها وتاريخها وقوتها لن تسمح بفرض واقع جديد يهدد استقرار المنطقة الرسالة واضحة والتصعيد سيُواجه بحسم والتجاوز ستكون كلفته باهظة مصر التي صنعت التاريخ وحمت الأمة عبر العصور أكدت لواشنطن إن أى تهور إسرائيلي ستكون عواقبه وخيمة ولن تقف مصر مكتوفة الأيدي إذا تم المساس بالوفد الفلسطيني المفاوض وأكدت القاهرة أن حدود الصبر المصري ليست مفتوحة وأن تجاوزها يعني الدخول في معادلة جديدة قد تعيد رسم موازين القوى في المنطقة فمن يقرأ تاريخ مصر يدرك أن المغامرة مع القاهرة مقامرة خاسرة وأن غضب مصر إذا اشتعل لن يترك مجالاً للندم بل سيفرض الحقائق على الأرض بالقوة
وعلى إسرائيل أن تكف فوراً عن اللعب بالنار فالتجاوزات لن تمر دون عواقب وخيمة وشددت مصر على أن أمن المنطقة خط أحمر وأي محاولة لفرض واقع جديد أو التعرض لجهود التهدئة سيقابل برد موجع قد يضع إسرائيل أمام مسؤولية كاملة عن أي انفجار قادم إذاً لم تكتفى مصر بالتلميحات ولا بالتصريحات الدبلوماسية بل وجهت تحذيرًا مباشراً وضحت فيه إن أي محاولة لاغتيال شخصيات فلسطينية على أرض ترتبط بمصر ستعتبر عدواناً سافراً على السيادة المصرية لأن استمرار سياسة الاستفزاز من قبل تل أبيب دفع القاهرة إلى خيارات لم تكن مطروحة من قبل حيث ان المنطقة تقف حاليا على حافة الانفجار وعلى إسرائيل أن تدرك أن اللعب بالنار قد يحرقها قبل غيرها لأن مصر ترى أن استهداف شخصيات فلسطينية عبر المعابر فى الدول الموازية للحدود المصرية قد يمس هيبة مصر وسيادتها بشكل مباشر على الرغم من ان التحذير موجه لإسرائيل فهو أيضا اختبار جدي لواشنطن فهل تستطيع ضبط تل أبيب
أم تكتفي بمشاهدة النار لأن من النادر ان نرى مصر توجه تهديدات مباشرة بهذا الوضوح مما يعكس حجم الغضب حيث انه لم يعد مسموحا التعامل مع القاهرة كوسيط صامت بل كقوة إقليمية تملك أوراق ضغط حقيقية علما أن الرسالة لم ترسل إلى تل أبيب مباشرة بل عبر العاصمة الأميركية لتضع المسؤولية كاملة على الحليف الأكبر لإسرائيل ونحن الآن امام عدة سيناريوهات أهمها إذا التقطت واشنطن الإشارة بجدية فقد تُرغم تل أبيب على الإلتزام الكامل لكن فى حال تجاهل التحذير المصري قد يفتح الباب أمام مواجهة غير مسبوقة يكون ثمنها باهظا على الجميع بذلك وضعت القاهرة النقاط فوق الحروف فمن يعتقد أن مصر ستقف متفرجة على أى عبث إسرائيلي فهو يخطئ قراءة التاريخ والجغرافيا لأن التحذير المصري قد تحول من مجرد رسالة دبلوماسية إلى إنذار استراتيجي وعلى تل أبيب أن تفهم جيدا أن غرورها العسكري وسياساتها الاستفزازية تجعلها تتوهم أنها بعيدة عن الحساب بينما الحقيقة أن المنطقة بأكملها تقف على صفيح ساخن وأي خطوة متهورة ستكون كعود كبريت يشعل انفجارا إقليميا لا يستطيع أحد إخماده فالنار التي توقدها إسرائيل اليوم قد تتحول غدا إلى ألسنة حريق تلتهمها قبل أن تصيب غيرها