الاعلامى خالد مصطفى يكتب : مصر تؤسس الشرق الأوسط الجديد

بين ركام الحرب وصوت الدمار ظل صوت مصر واضحاً لا يلين لا تهجير لا تفريط لا تنازل عن فلسطين في وقت أشتدت فيه الأزمات وتقاطعت المصالح اختارت القاهرة أن تتمسك بثوابتها التاريخية لا بالمساومات
ولا بالصفقات الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلنها صريحة لن نسمح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم فذلك ظلم لن تشارك فيه مصر هذه الكلمات لم تكن مجرد تصريح دبلوماسي بل كانت موقفاً مصرياً أصيلاً استعاد من خلالها روح 1973 وروح العروبة التي لا تموت اليوم العلم المصري لا يرفرف فقط على المعابر والمساعدات بل يرفرف في قلوب الفلسطينيين وكل من يعرف أن القاهرة كانت وستبقى صوت العدالة في زمن الصفقات والعالم كله يشهد بأن مصر تحمي حدودها وشرفها القومي وتدعم إعمار غزة دون أن تساوم على سيادتها أو على الحق الفلسطيني وتُدير التوازن بين الإنسانية والسيادة بين السلام والكرامة ولقد أثبتت مصر أن الثبات موقف والموقف بطولة
ومن رفح إلى غزة ومن العريش إلى الأمم المتحدة أصبح صوتها عنواناً لمعادلة نادرة وهى نساعد بلا خضوع ونتضامن بلا تفريط وهكذا بينما تتغيّر السياسات وتتبدل التحالفات تبقى مصر كما كانت دوماً قلب الأمة الذي لا يساوم وضميرها الذي لا يصمت حيث وقفت مصر شامخة كعادتها لا تُبدّل ثوابتها ولا تساوم على الحق من القاهرة خرج الصوت الواضح كأنه صدى التاريخ نفسه ومصر كانت واضحة وقالت للعالم بأنها لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم فالأوطان لا تُرحّل أبداً فهذه الكلمات لم تكن عابرة بل قسمٌ وطنى صادق صُكّ بالحكمة والثبات وحين تهاوت الأقنعة وسكتت العواصم ظلت مصر وحدها تُنادي بالعدل وتحمل على كتفيها عبء الإنسانية والعروبة العلم المصري اليوم لا يرفرف على جدار أو معبر فحسب بل يرفرف في قلوب الأحرار فى غزة يرفرف فى كل مكان يؤمن بأن الكرامة لا تُشترى وأن فلسطين ليست بنداً في صفقة بل أمانة في عنق الأمة العالم كله ينظر الآن بإعجابٍ واحترام إلى موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال لا حين كان الصمت أسهل واختار أن يكون صوت الضمير حين تاهت البوصلة لقد أعادت مصر اليوم تعريف القوة
و اثبتت لعالم بأن القوة ليست في السلاح وحده بل في الثبات على المبدأ والإصرار على العدل وفي كل خطوة تخطوها تثبت أنها كما كانت دوماً قلب الأمة النابض وسورها الأخير حين تتهاوى كل الجدران من رفح إلى غزة ومن النيل إلى القدس يرفرف العلم المصري كرمز للكرامة لأن مصر لا تعرف إلا أن تكون في صف الحق مهما غلا الثمن لأن مصر لن تفرط ولن تخون وسوف تستمر خط الدفاع الأول عن الكرامة العربية لان مصر ضمير الأمة الناطق ونؤكد مرة اخرى بأن العلم المصري اليوم لا يرفرف على مبانى ولا على حدود فقط بل يرفرف فوق وجدان كل عربي حر فهو رمز لدولة لا تركع ولا تقبل أن تمر الكرامة على المعابر في صمت ان العالم ينظر بإجلال لا بخطابات مجاملة إلى مصر التي حافظت على التوازن بين القوة والحكمة إلى رئيسٍ قال لا حينما قال غيره نعم فحفظ سيادة بلاده وصان حدودها ورفع رأسها عالية بين الأمم إن مصر اليوم لا تدافع عن فلسطين فقط بل تدافع عن مبدأ خالد يقول من يفرّط في أرض أخيه سيفقد أرضه هو الآخر ومن سيناء إلى رفح ومن العريش إلى غزة يتردد الهتاف ذاته الذي لا يشيخ تحيا مصر ويحيا الموقف الذي لا يُباع لأن مصر ليست دولة تبحث عن دور بل هي الدور ذاته وهي التاريخ الذي يكتب الآخرين لا الذي يُكتَب عنهم مصر أثبتت للعالم بأنها هى من أسست الشرق الأوسط الجديد

Comments (0)
Add Comment