لم يعد ما يمر به النادي الإسماعيلي مجرد أزمة عابرة، بل أصبح قضية كروية تهدد واحداً من أعرق أندية مصر وإفريقيا. هذا الكيان الكبير، الذي طالما قدّم مواهب صنعت مجد الكرة المصرية، يترنح اليوم بين مؤيد ومعارض لمجلس الإدارة، فيما يقف وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيهم.
الجماهير التي أرهقها الصبر ترفع صوتها: “ارحموا الإسماعيلي”. فهي ترى ناديها، رمز القناة وواجهة الكرة الجميلة، يضيع بين خلافات داخلية وإهمال خارجي، دون أن يتحرك أحد لإنقاذه.
“أزمة مركبة”
الأزمة ليست مجرد نتائج مخيبة أو أزمة مالية، بل هي تراكمات لصراعات إدارية وغياب الرؤية المستقبلية. هذا الانقسام بين الإدارة ومعارضيها انعكس على اللاعبين والجمهور، ليجد الإسماعيلي نفسه مهدداً بفقدان مكانته التاريخية.
وما المطلوب؟ مجرد وجهة نظر؟
• تدخل عاجل من الدولة يضع النقاط فوق الحروف ويعيد الاستقرار إلى النادي.
• تشكيل لجنة مستقلة من أبناء الإسماعيلي المخلصين لإدارة شؤون النادي حتى نهاية الموسم.
• وخطة استثمارية جادة تضمن موارد ثابتة وتُنهي دوامة الأزمات المالية.
• تجديد الثقة بين الجماهير والإدارة عبر شفافية ومصارحة لا تحتمل التأجيل.
“كلمة أخيرة”
إن ترك الإسماعيلي يواجه مصيره بمفرده جريمة في حق الكرة المصرية، فالنادي ليس مجرد فريق يشارك في الدوري، بل قيمة وتاريخ وجماهيرية لا يمكن تعويضها. إنقاذ الدراويش ليس خياراً، بل واجب على كل مسؤول قبل أن ينهار صرح كروي عظيم.