🔹 عودة الجدل من جديد
تعود من جديد رياح المال السياسي لتضرب الساحة الانتخابية المصرية، وهذه المرة مع اقتراب انتخابات مجلس النواب، بعد أشهر قليلة من انتخابات مجلس الشيوخ التي تركت وراءها كثيرًا من التساؤلات والجدل حول دور المال في تحديد المصير السياسي، وفرض الأسماء داخل القوائم الحزبية.
🔹 قوائم تُثير الغضب والجدل
ومع إعلان قوائم الأحزاب السياسية مؤخرًا، تصاعدت موجة من الجدل الشعبي، بعد أن فُرضت أسماء بعينها داخل القوائم الانتخابية، وهو ما أثار حالة من القبول لدى البعض، والرفض والمعارضة لدى آخرين، ممن رأوا أن المشهد الانتخابي يسير نحو مزيدٍ من تحكم رأس المال في اختيارات الشعب، على حساب الكفاءة والتمثيل الحقيقي.
🔹 هل تُدار الانتخابات لصالح المال السياسي؟
السؤال الذي يتردد اليوم في الشارع المصري:
هل ستكون الانتخابات القادمة رهينةً للمال السياسي؟
وهل سيتسابق رجال الأعمال على الترشح ودفع الأموال إذا ما تم تعديل الدستور ورفع الحصانة البرلمانية؟
وهل يتحول البرلمان القادم إلى ساحة لأصحاب الثروات والنفوذ بدلاً من أن يكون منبرًا لصوت المواطن البسيط؟
🔹 الوعي الشعبي هو الفيصل
الواقع يؤكد أن المال السياسي قد يشتري مقعدًا مؤقتًا، لكنه لا يصنع شرعيةً ولا يخلق محبة الناس.
فالشعب المصري بطبعه يمتلك وعيًا متقدًا، وقد أثبت في كل جولة انتخابية أنه قادر على إسقاط من يعبث بثقته، وأن صوته هو السلاح الأقوى في وجه المال والنفوذ.
🔹 رسالة إلى المواطن المصري
> إعلم عزيزي المواطن البسيط أنه لا وجود لأي نائب بدون الناس، فهو محتاجٌ للصغير قبل الكبير، ولولا المواطن البسيط ما كان هناك نائب، وتأكد أنه بدونكم لا يوجد نواب.
رسالة صادقة من قلب الواقع السياسي إلى كل مواطن، تؤكد أن الكرسي لا يُشترى بالمال، بل يُمنح بثقة الناس، وأن مصر لن تنهض إلا بسواعد أبنائها المخلصين الذين يؤمنون بأن السياسة خدمة وليست تجارة، وأن الوطن لا يُباع ولا يُشترى.
🔹 الالتفاف حول القيادة ووحدة الصف
وفي خضم هذا المشهد، يجب أن نلتف جميعًا حول قيادتنا السياسية، وأن ندعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مساعيه للحفاظ على مقدرات الوطن، بدلاً من الانشغال بالخلافات والانقسامات.
فـ مصر تستحق الأفضل من كل شخص، ولن تتقدم إلا إذا نبذنا التعصب والمهاترات، ووحّدنا الهدف والصف من أجل مستقبلٍ آمنٍ ومستقر.
🔹 خلاصة القول
نحن نعيش زمنًا تتصارع فيه المصالح مع المبادئ، ويبقى صوت المواطن هو الحكم والفاصل.
فـ الإرادة الشعبية لا تُقهر، والمال مهما علا صوته لن يغلب وعي الناس وإيمانهم بأن مصر تستحق الأفضل.
حفظ الله مصر قيادةً وشعبًا من كل مكروهٍ وسوء.